السبت، ٢٨ نوفمبر ٢٠١٥ م

رسالة مُعطاة من قديسة مريم العذراء

لابنتها الحبيبة لوز دي ماريا.

أيّها الأبناء الأعزاء في قلبي الطاهر،

قلبي يبقى مفتوحًا ليشفع لكلِّ شعب الله.

أنا أبقى في شفاعة دائمة أمام الثالوث الأقدس. لا أريد أن يضيع أولادي.

أعطاني الآب الإلهي الأمر بعدم ترككم.

تظاهراتي المستمرة حول العالم هي دعوة إلى التوبة لأن أغلبية المخلوقات البشرية لا تريد معرفة الجهد أو الندامة، والتضحية أو محبة أخيهم؛ كل ما يريدونه هو حياة سهلة بدون جهد. طلبتُ منكم طاعة ابني؛ أدعوكم مرارًا وتكرارًا للتوجه نحو الاندماج مع الثالوث الأقدس، وأتلقى رفضًا تجاه ابني وإليّ.

لم أرتح ولا أستريح في جهدي لتقريبكم من قلوبنا المقدسة، على الرغم من أن الرجال، بأغلبيتهم الساحقة، سيتخلون عن الثالوث الأقدس للتشبث بالدنيوي، ويسلمون أنفسهم إلى الخباثة التي يزرعها الشيطان—وسيزرعونها بقوة أكبر—في عقول الناس بسبب ضعفهم الروحي الكبير.

لن تصلوا إلى الطريق الصحيح ولن

تتحسنوا إذا لم تقتربوا من ابني وتقرروا التغيير بشكل جذري.

أقدم نفسي لأولادي، لا أتخلى عن أولادي؛ بل أرشد أولادي لأنني أرى إيمانًا ضعيفًا، والمسؤولية لا تقع بالكامل على جسد ابني الروحي. بعض حراس الكهنوت الوزاري لم يزرعوا في شعب ابني مسؤولية معرفة الكلمة الإلهية ولم ينبهوا مجتمعاتهم إلى قوة وسيطرة الشر على أولئك الذين يحتضنون الأيديولوجيات الخاطئة التي تأخذهم بعيدًا عن ابني لعدم طاعة القانون الإلهي ولوضع أنفسهم في أيدي الشر. يُطرد شعب ابني من ندائي؛ ويُدعون للدخول والانخراط مع الحداثة التي تقود البشرية إلى هوّة الهلاك عندما يقبلون كل ما يتعارض مع نداء ابني وقانون الله.

لقد حان الوقت الذي لا يتقبّل فيه الإنسان ولا سيقبل

الحقائق الإلهية. سيزيلها الإنسان من ذهنه ويخبر العقل بأن حرية الإرادة هي حل جميع المشاكل، وبذلك سينمو قلبًا حجريًّا، غير قابل للنفاذ، حيث يكون قانون المحبة ولن يكون مُحتملًا للإنسان.

سوف يزداد الرعب الذي تسببه شبح الإرهاب. سيستمرون في تدمير سلام الناس دون أي سبب على الإطلاق. الحياة ليست ولن تكون موضع احترام؛ بل إنهم سيسعدون بإلحاق المعاناة بالبشرية بضحايا أبرياء. ستوفر وسائل الإعلام الجماعية شعبية للإرهاب من خلال الكلمات وتقارير الأخبار التي تزيد من حماس بعض الرجال لدعم أولئك الذين يرونهم خطأً كأبطال في مجتمع لا يعرف إلى أين يتجه. تسعى الأمم العظيمة خارج حدودها لما لديها في أراضيها الخاصة.

صلابة قلب الإنسان ستصبح شديدة للغاية بحيث أن الدم سيزيد من عطش كل أولئك الذين يبقون بعيدًا عن ابني المتورطين في الأيديولوجيات المعارضة للكلمة الإلهية.

أيها الأطفال الأعزاء أبناء قلبي البتول، إن عصيان الإنسان يوجه البشرية نحو هذا العذاب.

لقد حذرتكم وأحذركم من المواجهة بين الأمم العظيمة حيث تستمر الأسلحة المتطورة في التسبب في الألم على نطاق أوسع؛ فعل واحد من الإهمال سيجعل الحلفاء أعداءً في لحظات.

استيقظوا يا أبنائي! تعمل ذراع الشر بسرعة، الشيطان لا يستريح وأبناؤي ينامون…

استيقظوا أيها الأطفال الأعزاء من قلبي! انهض يا شعب ابني’!. حذرهم بشأن اللحظة التي يعيشونها وبشأن الأحداث القادمة التي أعلنت عنها.

لا ترفضوا توسلاتي؛ لا تسمحوا بتدمير قطيع ابني بالجهل. ضعوا في اعتباركم أن النوايا الحسنة يجب أن تتحقق حتى تثمر. لا تبق صامتاً أمام تقدم الشر الذي لا يستريح.

أيها الأطفال الأعزاء، صلوا لإخوتكم الذين يعانون على الرغم من براءتهم.

أيها الأطفال الأعزاء، صلوا للبرازيل؛ الحزن قادم.

أيها الأطفال الأعزاء، صلوا للولايات المتحدة؛ سوف تعاني بسبب الإنسان والطبيعة.

يا أطفال، ستعانون بسبب الهزة المستمرة للأرض. ستهتز الأرض حيث لم تهتز من قبل؛ حيث ظلت الأرض ثابتة، فإنها ستنفتح؛ حيث توقفت البراكين عن الزئير، فإنها ستزمجر مرة أخرى بقوة كبيرة.

صلوا للبيرو؛ سوف تهتز وأبناؤي سيعانون.

صلوا للمكسيك؛ سيعاني أبنائي من زلزال يسبب حزن أولئك الذين لي والماء سيجلدونهم.

أيها الأطفال الأعزاء، لا تنكروا ما يصيبكم في العين. البشرية في حالة حرب وستكون أكثر حدة مع زيادة المواجهات لأسباب مختلفة.

الشيطان يرفع ذراعيه، تلك التي هي مخالب الوحش الدجال؛ يهزها ضد الإنسانية وينشر جحافله الخبيثة لحصار كل من لا يؤمنون، وكل من يرفض العودة إلى ابني، وكل من يفرح بالشر بإرادة حرة أو بجهل متعمد.

†عودوا بسرعة وأصلحوا الأخطاء المرتكبة ضد ابني.

†لا تحتقروا الدعوات إلى اللقاء والتصالح مع ابني.

†صلُّوا واعملوا لصالح إخوتكم.

†كونوا شهودًا لكلمة ابني وكلمتي، لا تكونوا من يعيشون بذراعين متقاطعتين يشاهدون الشر ينمو دون تنبيه أبنائي بما هو قادم لكي يستيقظوا. †تعالوا مستعدين بشكل صحيح لاستقبال ابني في القربان المقدس نادمين على الشر الذي فعلتموه والخير الذي أهملتموه.

†عِيشُوا القداس باستمرار، ليس فقط في الهيكل ولكن أيضًا في كل عمل من أعمال حياتكم.

†اعرفوا الكلمة الإلهية؛ لن تتمكنوا من حب شخص لا تعرفونه. أبنائي سطحيون في معرفة ابني ومن أجل نقصهم في المعرفة يقعون فريسة سهلة للشر.

†تمامًا كما يستولي الشيوع على الشعوب، فإن الشر - الذي يسير معه - يدمر حرية أبناء الله.

†تعمقوا بتواضع في الكتاب المقدس لكي ينوركم الروح القدس وتسلكون بأمان.

الكتاب المقدس يتحقق أمام لامبالاة البشرية؛ لهذا السبب أنتم غير مدركين له وتنكرونه.

الكلمة المقدسة لم تُكتب للماضي؛ الكلمة الإلهية ليس لها نهاية. ابقوا متيقظين لكي لا يجدكم نائمين.

كبرياء البشرية قد زادت إلى حد إنكار ما تراه أعينكم. يحب الناس أنفسهم، ويحبون المال أكثر من حبهم لابني؛ ومن أجل المال أصبحوا أعداء لبعضهم البعض؛ فهم غير مخلصين بسبب إلههم المالي؛ الإنسان متغطرس ويرفض حبي الأمومي.

أيها الأبناء، استيقظوا! لا تكونوا مثل أولئك الذين يبدون وكأنهم يعرفون.

كل ما أعلنه ومع ذلك فهم غير قادرين على الامتثال بسبب نقص معرفتهم بكل شيء كشفته أنا وابني لكم.

أبناء قلبي الأطهر، ستحدث مأساة تهز البشرية؛ ولكن أولئك الذين هم بعيدون سينظرون وينسون حتى يأتي الألم إليهم.

يا أحبائي، الألم لا يدوم إلى الأبد. سيُلين قلب الإنسان بالمعاناة التي سلمها الإنسان بإرادة حرة.

تبقى فرق ملائكتي فوق شعب ابني؛ الشر لن ينتصر على الخير.

إلى الأبد، ولن يتمكن الإنسان من تدمير الأرض التي خلقها الآب الأزلي بمحبته الإلهية. لهذا السبب، سيشهد المؤمنون بالمحبة الإلهية لأجل أبنائه.

لا تنسوا أن الحماية الإلهية تبقى معكم. ستأتي المساعدة للجسد وللروح. لن تُتركوا بلا رعاية؛ في كل لحظة ستبقون “في ظل القدير” (مزمور 91: 1) ؛ وهذا هو ما يثير غضب الشيطان بشكل أساسي: إيمان شعب ابني.

الكلمة الإلهية ستتردد فيكم؛ وستظل الكلمة الإلهية تُكرز بها. من الأعلى سيأتي عون أبنائي، الملاذ لأبنائي، والعزاء لأبنائي… والشر لن يتمكن من إبعادهم عنك، لأن المحبة الإلهية ستبقى مع شعبها الذي به، بمشيئة الله، سيتحقق العزاء لأجل أبناء الله.

أيها الأبناء الأعزاء لقلبي النقيّ.

ستندهشون من درجة الشر الكامنة في نفوس البشر الذين ليسوا مع الله، ولكنني أنا، سفينة الخلاص، أبقى متيقظًا لأنقذكم لأجل ابني حتى لا تضيعوا في الهاوية الأبدية.

لا تتجاهلوا ندائي. أنظر إليكم وأسرع لتحذيركم.

أباركك وأحبّك.

أم مريم.

يا مريم العذراء الطاهرة، حبلت بلا خطيئة.

يا مريم العذراء الطاهرة، حبلت بلا خطيئة.

يا مريم العذراء الطاهرة، حبلت بلا خطيئة.