الاثنين، ٣٠ ديسمبر ٢٠١٩ م

رسالة من ربّنا يسوع المسيح

إلى ابنته الحبيبة لوز دي ماريا.

يا شعبي الحبيب:

أحملكم في قلبي.

أنتم شعبي، أحبّكم.

أدعوكم باستمرار لأنني لا أريد أن أخسركم. أنا أمام كل واحد منكم؛ فقط أعطوني يدك واسمحوا لي بإرشادكم: سأكون نور عينيكم.

متحدين بقلوبنا، تبدأون هذه الفترة من البركات الروحية لأولئك الذين يرغبون في قبولها. إن اتخاذ خطوات على طريق شديد الانحدار ليس سهلاً: يجب أن تكونوا في حالة روحية جيدة حتى تصلوا إلى الهدف. التقدم في الطريق، ربما يتم تقديم الماء الوفير لكم لكي لا تعانوا من العطش، أو مأوى من الشمس أو المطر، أو قد تُعرض عليكم أطعمة شهية لكي لا تعانون من الجوع، وقد يخبركم البعض بالصعود على وسيلة نقل حتى تنزلوا ولا تتعبوا. يقدم العالم لكم الكثير حتى لا تصل يا أبنائي الحبيبين إلى الهدف وتشتت انتباهكم بالعروض التي تسهل ظاهريًا الوصول إلى الهدف بطرق أخرى، ولكن في النهاية ستتمكنون من رؤية أن كل شيء كان كذباً، مجرد خداع لكي تقودكم إلى طرق خاطئة وتبعدكم عني.

هذا يا شعبي هو قصة هذا الجيل!

تعيشون في وقت يستخدم فيه الشر جميع حيله لخداعكم وتقديم إله آخر لكم وهو "لست أنا”. ولكن يجب ألا تنسوا أن "أنا هو الذي أنا هو" (خروج ٣، ١٤).

يا شعبي، سترون ما لم تروه حتى الآن؛ يجب على جميع أبنائي تقوية إيمانهم لكي لا تنحرفوا عن جانبي.

يكرهني أطفالي، يجرحوني، يرفضون ما أعرض عليهم ويبقون ملكًا بلا مملكته؛ في مواجهة العديد من الآلهة الكاذبة التي يقبلونها، ليس هناك مكان لي - هذه هي نتيجة الصراع الروحي العظيم الذي تجدونه فيه.

كل واحد منكم هو طفلي وأحبّكم بحب أبدي.

تهربون أمام أولئك الذين يشوهون سمعتكم، وأمام هذا المتسول للمحبة، تواجهون تدنيسات؛ تعتقدون أني ميت، وأنني لن أأتي لمساعدة شعبي، ولكن الذئاب التي تريد تدمير كنيستي لا تستمتعون إلا بوليمة مؤقتة. يا أبنائي، لا تخافوا.

يعلم شعبي أن أنا إله الأحياء (راجع لوقا ٢٠: ٣٨) وأن تعاليمي هي حضور أبدي، وفي مواجهة أولئك الذين ينون تشويهها، يجب على شعبي أن يكون ثابتًا ولا يستسلم، بل يبقى في شريعتي.

يا شعبي مهزوزٌ ومُداس عليه وسيكون كذلك أكثر فأكثر؛ لذلك يجب عليكم أن تثبتوا، أقوياء بالإيمان، محميين بكلمتي؛ لا تسقطوا - فليس أحد أعظم من الثالوث الأقدس. أدعوكم إلى محبة أمي، فقد أوكلت شعبي إليها في هذا الوقت.

كل واحد منكم نور يمكن رؤيته من الكون الشاسع، وهذا النور هو حاجز مني على الأرض. ثابروا يا أبنائي، ثابروا. لن تخيب آمالكم؛ أنتم تعانون وسوف تعانون، لكنكم لن تيأسوا.

من الضروري جداً أن يعرفني شعبي، حتى لا يقعوا في الإغواء!

لقد أعطيتكم الحق المطلق، وأي شيء آخر غيري ليس هو الحقيقة بل اختصار الشر لكي يخسر أبنائي الحياة الأبدية.

انتظروا، انتظروا بصبر، وبصبر مقدس، فما قد أُعلن سيتحقق. عندما يحتفل الناس ويفرحون ويضحكون ولا يتذكرونني، سأرسل ملائكتي لتنفيذ ما أعلنت عنه.

شعبي لا يريد أن يسمع كلمتي بل فقط ما يجذبهم كإثارة؛ في وقت لاحق سوف يبحثون عن كلماتي ولن يجدوها بعد الآن، لأنها لم تُنسخ والتكنولوجيا لن تدوم إلى الأبد.

وصل الإنسان إلى النجوم، لكنه لم يتمكن من الإيمان بي، وتغلب على الآفات، لكنه لم يتغلب على نفسه في "أناه"، لقد ابتكر لقاحات في البداية لمحاربة الأمراض، لكنه لم يتمكن من ابتكار لقاح ضد الكبرياء. تجاوز الإنسان التوقعات التكنولوجية، لكنه لم يخلق الإيمان، لدى الإنسان قصور فخمة وسيارات فاخرة، لكنه لم ينجح في أن يقدم لي المعبد الداخلي لقلبه، ولم يتمكن من إدخالي إليه وتثبيتي هناك. يصنع الإنسان أصواتًا من خلال التكنولوجيا، ولكنه لن يجعل أيًا من تلك الأصوات يحرك ضميره إذا لم أسكن داخل الإنسان نفسه.

انتبهوا يا أبنائي، يا شعبي؛ هذه هي لحظة الحقيقة، وفي تلك الحقيقة التي أنا فيها، سأحتفظ بكم في قلبي وقلب أمي إذا أطعتم كأولادي الحقيقيين. شعبي ليس شعبًا غريبًا حتى لو قيل عنهم هرطقة أو انعزالية أو نفاق.

الشر خير للذين لا يحبونني.

يا شعبي، ادعموا بعضكم البعض، كونوا متحدين. ابقوا يقظين: يعاني البشرية من مكان إلى آخر، في بعض الأحيان بسبب الطبيعة، وفي أحيان أخرى بيد الإنسان، وأحياناً بسبب الإيديولوجيات.

ومع ذلك فإن شعبي هم بؤبؤ عيني وأنا مع شعبي؛ أمي تحميكم، وعندما تتعبون، سيكون ملاكي الملائكة هو التشجيع لكم للمضي قدمًا.

لا تخافوا، قلوبنا المقدسة ترحب بكم.

أبارك كل واحد من أبنائي الذين يتلقون كلمتي هذه بالمحبة والاحترام.

أحبكم.

يسوعك.

السلام عليك يا مريم العذراء الطاهرة، الممتلئة نعمةً

السلام عليك يا مريم العذراء الطاهرة، الممتلئة نعمةً

السلام عليك يا مريم العذراء الطاهرة، الممتلئة نعمةً